الخلاف عمر ابن الخطاب (١).
ومثال آخر ، اعتراض عمر في صلح الحديبية (٢).
وشاهد ثالث : اعتراض البعض علىٰ اختيار أُسامة لقيادة الجيش (٣) ، فلم يكتفوا بإثارة الإشكالات ، بل امتنعوا عن مواكبة الجيش ، رغم تأكيده صلىاللهعليهوآله على خروج المهاجرين والأنصار مع جيش اُسامة. لقد تخلّف بعض من يطلق عليهم المهاجرون متذرّعين بحجج (٤) ، ممّا دفع النبي لِلَعن من تخلّف عن جيش اُسامة (٥).
وشاهد رابع : ما وقع في اللحظات الأخيرة من حياة النبي الكريم صلىاللهعليهوآله ، وهي حادثة الكتابة (٦) ، فقد قال النبي صلىاللهعليهوآله : « آتوني بدواةٍ وصحيفةٍ أكتب لكم كتاباً لا تضلّون بعدي » ، فقال عمر : إنّ الرجل ليهجر ! وتقول بعض الروايات : فاختلف مَن في البيت واختصموا ، فمن قائل يقول : القول ما قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ومن قائلٍ : القول ما قال عمر (٧).
__________________
(١) الإرشاد ١ : ١٧٤.
(٢) تاريخ الطبري ٢ : ٦٣٤.
(٣) السيرة النبوية لابن هشام ٤ : ٢٩٩ ـ ٣٠٠ ، الطبقات الكبرىٰ ١ : ١٩٠.
(٤) الإرشاد ١ : ١٨٣ ـ ١٨٤.
(٥) السقيفة وفدك : ٧٤ و ٧٥.
(٦) الطبقات الكبرىٰ ١ : ٢٤٤ ، أنساب الأشراف ٢ : ٧٣٨ ، تاريخ الطبري ٣ : ١٩٢.
(٧) السقيفة وفدك : ٧٣.