اللهِ » وفى كلمة « أنعمت » ، « ينعق » وانما سميت بحروف الحلق ، لان مخرجها منه وباقى الحروف على قسمين.
( قسم ) يسمى بحروف الشفة لان مخرجها منها ، وهى الواو والباء المنقوطة نقطة من تحت ، والميم.
( والقسم الآخر ) يسمى بحروف الفم لان مخرجها منه وهو باقى الحروف غير حروف الحلق والشفة.
والنون اذا أتى بعدها واو فى كلمة واحدة نحو « صنوان » أو ياء نحو « بنيان » فانه يجب الاظهار لانهما من كلمة واحدة ، وهذا الحكم عام والعلة فى منعه خشية الالتباس بالمضاعف وهو ما تكرر أحد أصوله ك « رمان » ، و « صوّان » والذى يوجد من ذلك فى القرآن أربع كلمات وهى « دنيا » و « صنوان » و « قنوان » و « بنيان » فلو أدغمت النون هنا فيما بعدها لاشتبه الحال بالنسبة للسامع بالصوّان وهو المضاعف كما تقدم.
الحالة الثانية ( الادغام )
وهو لغة كما سبق ان اشرنا اليه الخفاء والستر ، وادخال الشيء فى الشيء وامتزاجه به واصطلاحا : ادخال حرف ساكن فى مثله متحرك أو مقاربه فى المخرج بحيث يشدد ذلك الحرف حتى يصير فى قوة حرفين يرتفع اللسان عنده ارتفاعة واحدة ونعنى به هاهنا ان التنوين والنون الساكنة ينبغى ادغامهما فى جميع حروف يرملون (١) هذا باصطلاح القراء ، أما المذهب المختار فقد مرّ ايضاحه فى مبحث الادغام.
وذلك فى حال الوصل والمتأخر غير معتبر بالمتقدّم.
__________________
(١) وهى ستة أحرف كما يتبين لك جليا : الياء ، والراء والميم والواو والنون ، باتفاق القراء من غير خلاف.