١٥ ـ سؤال : هل يمكن التنبؤ استنادا إلى نظرية الكون المفتوح إلى ما لا نهاية بما ستكون حالته في المستقبل؟
جواب : بعد اصطدامات عابرة لمجرات قريبة لا تأثير لها على مجرتنا اللبنية ، ستنطفئ الشمس بعد خمسة مليارات سنة تقريبا : تنتفخ أولا حتى يبلغ حجمها مائة مرة أكثر من حجمها الحالي فتصبح « عملاقا أحمر » يبتلع كوكبي « عطارد » ( Mercure ) و « الزهرة » ( Venus ) في غلافه المحرق ويرفع درجة حرارة الأرض إلى ألف ومائتي درجة ، ومن بعد ذلك ينقص حجم الشمس إلى أن تستنفد آخر مخزونها من الوقود قبل أن تتحول إلى « قزم أبيض » يتحول بدوره بعد أن يبرد إلى « قزم أسود ». وكل ذلك حادث بسيط بالنسبة لمقياس الكون ، ذلك أنه يجب مرور ألف مليار سنة حتى تنطفئ وتبرد جميع المجرات والنجوم.
تعليق
هذه تنبؤات علمية وليست بحقائق علمية حتى الآن. أما بالنسبة للشمس فهذا صحيح ، وأما بالنسبة للكون ككل ، فسيعود الكون كما بدأ ، كتلة غازيّة ملتهبة ، ذلك أن نظرية الكون المفتوح إلى ما لا نهاية هي مرفوضة قرآنيّا.
١٦ ـ سؤال : وبعد كل ذلك ما ذا ستصبح هذه الجثث من النجوم؟ هل سينتهي كل شيء؟
جواب : كلا ، يحصل بعد ذلك في الكون مجموعة من التشنجات الدراماتيكية ، وبعد عدد لا يحصى من السنين ستتحول مادة الكون في معظمها إلى ضياء. يبقى أن نعرف هل وجد أو يوجد أو سيوجد أشكال أخرى من الحياة العاقلة في الكون؟ لنفكر في العدد الأسطوري للمجرات وعدد النجوم الموجود في كلّ منها ، ولنقل بأن كل نجم له مجموعة من الكواكب ، فالقول بأن أرضنا ، في هذا الكون الرحيب ، هي الكوكب الوحيد الذي توافرت فيه جميع الشروط الضرورية لظهور الحياة ، يبدو غير معقول ، بالرغم من أنه حتى الآن لم يحصل أي اتصال بين الإنسان ومخلوقات غير أرضية ، ولكن عدم وجود الدليل ليس بدليل نفي وجوده.