( Atome ) ( أي الشيء الذي لا يتجزأ ) وكذلك بعض علماء الهند في القرن السادس قبل الميلاد ، إلا أن الإنسانية ظلت حتى القرن السابع عشر للميلاد تأخذ بآراء أرسطو الخاطئة ونظرية العناصر الأربعة في الطبيعة التي تتكون منها الأشياء ، أي الماء والهواء والتراب والنار. وفي أواسط القرن السابع عشر دخلت فكرة الذرة حيّز الاختبار العلمي مع العالم الإنكليزي « بويل » ( Boyle ).
وفي سنة ١٨٠٨ وضع « دالتون » ( Dalton ) النظرية الذرية الحديثة التي تقول بأن عناصر الطبيعة مؤلفة من جزيئات أولية ، أعطاها اسم « أتوم » أي الشيء الذي لا يتجزأ ، إكراما لعلماء اليونان الأقدمين الذين أطلقوا هذه التسمية على الذرّات.
وفي سنة ١٨٩١ اكتشف « ستوني » و « تومسون » (Thomson et Stony) الإلكترون ، أحد جزيئات الذرّة والوحدة الأساسية للطاقة الكهربائية.
وفي سنة ١٩١١ اكتشف « روذرفورد » ( Rutherford ) نواة الذرة والبروتون ( Proton ) الذي يدخل في تركيبها.
وفي سنة ١٩٠٤ تمكن العالم « تيودور وليام ريشارد » ( Richard ) من تحديد الوزن الذري للذرات معتمدا على معادلة « أفوغادرو » ( Avogadro ) الشهيرة.
ثم تعددت الاكتشافات في عالم الذرة ، وانتقلت الذرة من مجرد تصور فكري قاله بعض الأقدمين إلى حقيقة ملموسة ، وقد أمكن أخيرا في سنة ١٩٧٠ رؤية بعض الذرات بواسطة المجهر الألكتروني (١).
وما يهمنا من هذا العرض السريع لتاريخ اكتشاف الذرّة ومكوّناتها هو.
التشديد على أن القرآن الكريم قد قال بوجود الذرّة وقال بأن لها وزنا ، وقال بأن هناك جزيئات أصغر منها ، في آيات لا لبس فيها ولا غموض هي الآتية :
__________________
(١) راجع : إسحاق عظيموف ، عالم العلم ، ص ٢٥٦ ـ ٢٥٩.
- Isacc Azimov. L’Univers de la Science. Interedition, ١٩٨٦, pp. ٢٥٦ – ٢٥٩.
والأب يوسف يمين ، تاريخ النظرية الذرية ، دار أبعاد للطباعة ، بيروت ، ١٩٨٣.