والنظريات العلمية ، فهناك آيات كثيرة حول تصوير نهاية الكون نفهم منها ، والله أعلم ، بأن الكون سيرجعه المولى كما بدأه : ( يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ ) ( الأنبياء : ١٠٤ ) ، بمعنى أن السماوات والأرض ستعودان مجتمعتين كما كانتا في بدء نشأتهما ، كما جاء في قوله تعالى : ( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ كانَتا رَتْقاً فَفَتَقْناهُما ) ( الأنبياء : ٣٠ ). ثم يبدأ المولى النشأة الأخرى بكون غير الكون الذي نعرفه اليوم كما جاء في قوله تعالى : ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّماواتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ ) ( إبراهيم : ٤٨ ).
وفي الآيات الكريمة التالية التي تصور نهاية الكون بعض التفاصيل التي تشرح حال السماء والنجوم والأرض والجبال عند نهاية الكون وقيام الساعة ، وكلها تؤيد نظرية عودة الكون إلى ما كان عليه في بدء نشأته والله أعلم :
( يَوْمَ نَطْوِي السَّماءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ، كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ ، وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ ) ( الأنبياء : ١٠٤ )
( وَما قَدَرُوا اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَالسَّماواتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ، سُبْحانَهُ وَتَعالى عَمَّا يُشْرِكُونَ ) ( الزمر : ٦٧ )
( إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ. وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ. وَإِذَا الْجِبالُ سُيِّرَتْ ) ( التكوير : ١ ـ ٣ )
( وَإِذَا الْبِحارُ سُجِّرَتْ ) ( التكوير : ٦ )
( وَإِذَا السَّماءُ كُشِطَتْ ) ( التكوير : ١١ )
( إِذا وَقَعَتِ الْواقِعَةُ. لَيْسَ لِوَقْعَتِها كاذِبَةٌ. خافِضَةٌ رافِعَةٌ. إِذا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا. وَبُسَّتِ الْجِبالُ بَسًّا. فَكانَتْ هَباءً مُنْبَثًّا ) ( الواقعة : ١ ـ ٦ )
( إِذَا السَّماءُ انْفَطَرَتْ. وَإِذَا الْكَواكِبُ انْتَثَرَتْ. وَإِذَا الْبِحارُ فُجِّرَتْ ) ( الانفطار : ١ ـ ٣ )