تصرُّفه في ماله من غير أمرنا (١).
فمن فعل ذلك فهو ملعونٌ (٢) ونحن خصماؤه يوم القيامة (٣).
فقد قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : المستحلُّ من عترتي ما حرَّم اللّه ملعونٌ على لساني ولسان كلِّ نبيٍّ.
فمن ظلمنا كان من جملة الظالمين ، وكان لعنة اللّه عليه (٤) لقوله تعالى : (ألا لَعنةُ اللّهِ على الظالمين) (٥).
وأمّا ما سألت عنه من أمر المولود الّذي تنبت غلفته (٦) بعدما يختن ، هل يختن مرَّة اُخرى؟
فإنّه يجب أن يقطع غلفته ، فإنَّ الأرض تضجُّ إلى اللّه عزَّ وجلَّ من بول الأغلف أربعين صباحاً (٧).
__________________
(١) أي بدون أمرنا اياه وإذننا له بالتصرف.
(٢) فانه من أشد الحرام ، وغصب لحق وليّ النعمة ، ويستحق به اللعن.
(٣) وويلٌ لمن كان شفعاؤه خصماؤه يوم القيامة.
(٤) واللعن هو الهلاك والطرد عن الرحمة الالهية ، والعياذ بالله.
(٥) سورة الهود : الآية ١٨.
(٦) «الغُلفة» بالغين و «القُلفة» بالقاف ، هي الجلدة التي تُقطع في الختان ، و «الأغلف» و «الاقلف» ، هو الصبي غير المختون. (مجمع البحرين : ص ٤١٨).
(٧) وردت هذه الفقرة من التوقيع الشريف في الوسائل : ج ١٥ ص ١٦٧ ب ٥٧ ح ١.
وقد جاءت أحاديث الختان في ابواب عديدة من العنوان المتقدم.
ففي حديث ابي بصير ، عن الامام الصادق عليهالسلام ، انه قال :
«من سنن المرسلين الاستنجاء والختان». (الوسائل : ج ١٥ ص ١٦١ ب ٥٢ ح ٢).
وفي حديث مسعدة بن صدقة ، عن الامام الصادق عليهالسلام ، انه قال :
«اختنوا أولادكم لسبعة أيام ، فانه أطهر واسرع لنبات اللحم ، وإن الأرض لتكره بول الأغلف».