قلت : أخبرني بدينك الذي تدين اللّه عزّ وجلّ به أنت وأهل بيتك ، لأدينَ اللّه عزَّ وجلَّ به.
قال : إن كنت أقصرت الخطبة (١) فقد أعظمت المسألة. واللّه لاُعطينك ديني ودين آبائي الذي ندين اللّه عزَّ وجلّ به.
شهادة أن لا إله إلّا اللّه ، وأنّ محمّداً رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، والإقرار بما جاء به من عند اللّه ، والولاية لوليّنا ، والبراءة مِن عذوِّنا ، والتسليم لأمرنا ، وانتظار قائمنا والاجتهاد والورع» (٢).
٣ ـ حديث البزنطي ، عن الامام الرضا عليهالسلام أنه قال :
«ما أحسن الصبر وانتظار الفرج. أما سمعت قول اللّه عزَّ وجلَّ : (وارتقبوا إنّي معكم رقيب) (٣) ، (فانتظروا إنّي معكم من المنتظرين)؟
فعليكم بالصبر ، فإنّه إنّما يجيء الفرج على اليأس ، فقد كان الّذين من قبلكم أصبر منكم» (٤).
٤ ـ حديث الاربعمائة الشريف جاء فيه :
قال أمير المؤمنين عليهالسلام :
«انتظروا الفرج ولا تيأسوا من روح اللّه ، فانَّ أحبَّ الأعمال إلى اللّه عزَّ وجلَّ انتظار الفرج».
وقال عليهالسلام : «مزاولة قلع الجبال أيسر من مزاولة ملك مؤجَّل ، واستعينوا
__________________
(١) الظاهر أن الخطبة بضم الخاء بمعني ما يتقدم من الكلام المناسب قبل اظهار المطلوب ، كما في مرآة العقول.
(٢) اصول الكافي : ج ٢ ص ٢١ ح ١٠.
(٣) تمام الآية في : سورة هود : الآية ٩٣ : (يا قوم اعملوا على مكانتكم اني عامل سوف تعلمون من يأتيه عذاب يخزيه ومن هو كاذب وارتقبوا اني معكم رقيب).
(٤) كمال الدين : ص ٦٤٥ ب ٥٥ ح ٥.