غلّها (١) في النار » وقال ( صلى الله عليه وآله ) : « ادّوا الخياط والمخيط » يعني من الغنائم .
[ ١٢٦٢٦ ] ٢٤ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نهى أن تركب دابّة من المغنم حتّى تهزل ، أو يلبس منها ثوب حتّى يبلى ، من قبل أن تقسم ، ولا بأس بالانتفاع بالغنائم في جهاد العدوّ ، إذا احتاج إليها المسلمون قبل أن تقسم ، ثم تردّ إلى مكانها ، مثل السّلاح والدّواب وغير ذلك ، قال : ولا بأس بالعلف وأكل الطّعام من الغنائم قبل أن يقسم ، وقد أصاب أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) طعاماً يوم خيبر ، فأكلوا منه قبل أن يقسم الغنائم .
[ ١٢٦٢٧ ] ٢٥ ـ وعن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ، أنّه قال في رجل من المسلمين اشترى (١) مشركاً في أرض (٢) الحرب فلم يطق المشي ، ولم يجد ما يحمله عليه ، وخاف إن تركه أن يلحق بالمشركين ، قال : « يقتله ولا يدعه ، وكذلك ينبغي أن يفعل في ما لم يطق المسلمون حمله من الغنيمة ، قبل أن تقسم وبعد أن قسمت » .
[ ١٢٦٢٨ ] ٢٦ ـ وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، أنّه قال في الغنيمة لا يستطاع حملها ولا إخراجها من دار المشركين : « يتلف ويحرق المتاع والسّلاح بالنّار ، وتذبح الدّواب والمواشي ، ( ولا يحرق ) (١) بالنار ، ولا يعقر فإن العقر مثلة » (٢) .
____________________________
(١) غل : خان . . وخص بعضهم به الخون في الفيء والمغنم ( لسان العرب ج ١١ ص ٤٩٩ ) .
٢٤ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٨٢ .
٢٥ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٨٣ .
(١) في المصدر : أسر .
(٢) وفيه : دار .
٢٦ ـ دعائم الإِسلام ج ١ ص ٣٨٣ .
(١) في المصدر : وتحرق .
(٢) في المصدر زيادة : شنيعة .