[ ١٢٦٣١ ] ٢٩ ـ البحار : عن العدد القويّة لعليّ بن يوسف أخ العلّامة ، عن محمّد بن جرير الطّبري الشّيعي قال : لمّا ورد سبي الفرس إلى المدينة ، أراد عمر بن الخطاب بيع النّساء ، وأن يجعل الرجال عبيداً ، فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « إنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : أكرموا كريم كل قوم » فقال عمر : قد سمعته يقول : « إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه وإن خالفكم » فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « هؤلاء قوم قد ألقوا إليكم السّلم ، ورغبوا في الإِسلام ، ولا بدّ من أن يكون فيهم ذريّة ، وأنا أُشهد الله وأُشهدكم أنّي قد أعتقت نصيبي منهم لوجه الله » (١) فقال المهاجرون والأنصار : وقد وهبنا حقّنا لك يا أخا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فقال : « اللّهم (٢) اشهد أنّهم قد وهبوا إليّ حقّهم وقبلته ، وأُشهدك أنّي قد أعتقتهم لوجهك » فقال عمر : لم نقضت عليّ عزمي في الأعاجم ، وما الّذي رغّبك عن رأيي فيهم ؟ فأعاد عليه ما قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في إكرام الكرماء ، فقال عمر : قد وهبت لله ولك يا أبا الحسن ما يخصّني وسائر ما لم يوهب لك ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « اللّهم (٣) اشهد على ما قاله وعلى عتقي إيّاهم » فرغب جماعة من قريش أن يستنكحوا النّساء ، فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : « هؤلاء لا يكرهن على ذلك ، ولكن يخيّرن ما اخترنه عمل به » الخبر .
ورواه في بعض المناقب القديمة (٤) .
[ ١٢٦٣٢ ] ٣٠ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) : « وإذا رأيت ذميّاً فقل : الحمد لله الّذي فضّلني عليك بالإِسلام ديناً ، وبالقرآن كتاباً وبمحمّد ( صلّى الله عليه
____________________________
٢٩ ـ البحار ج ٤٦ ص ١٥ ح ٣٣ عن العدد القوية ص ١٠ ، عن دلائل الإِمامة ص ٨١ .
(١) في المصدر زيادة : فقال جميع بني هاشم : قد وهبنا حقّنا أيضاً لك ، فقال : اللهم اُشهد أني قد أعتقت ما وهبوا لي لوجه الله .
(٢) في الطبعة الحجرية « اللهمّ إنّي » ، وما أثبتناه من المصدر .
(٤) المناقب لابن شهرآشوب ج ٤ ص ٤٨ ، وعنه في البحار ج ٤٥ ص ٣٣٠ ح ٣ .
٣٠ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٥٤ .