وأخرج الحاكم في ( المستدرك ) في كتاب الفيء بإسناده عن عبد الله ابن بريدة الأسلمي ، قال :
( إنّي لأمشي مع أبي إذ مرّ بقوم ينقصون عليّاً رضياللهعنه يقولون فيه.
فقام ، فقال : إنّي كنت أنال من عليّ وفي نفسي عليه شيء ، وكنت مع خالد بن الوليد في جيش فأصابوا غنائم ، فعمد عليّ إلى جارية من الخمس فأخذها لنفسه ، وكان بين عليّ وبين خالد شيء ، فقال خالد هذه فرضتك ، ( فرصتك / ظ ) وقد عرف خالد الذي في نفسي على عليّ.
قال : فانطلق إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فاذكره ذلك له.
فأتيت النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فحدثته وكنتُ رجلاً مكباباً ، وكنت إذا حدثت الحديث أكببت ، ثم رفعت رأسي فذكرت للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أمر الجيش ، ثم ذكرت له أمر عليّ ، فرفعت رأسي وأوداج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قد أحمرت.
قال : قال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( من كنت وليّه فإنّ عليّاً وليّه ).
وذهب الذي في نفسي عليه ).
قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه بهذه السياقة ، إنّما أخرجه البخاري من حديث على بن سويد بن منجوف ، عن عبد الله بريدة ، عن أبيه مختصراً ، وليس في هذا الباب أصح من حديث أبي عوانة هذا عن الأعمش عن سعد بن عبيدة.
وهذا رواه وكيع بن الجراح ، عن الأعمش ( أخبرناه ) أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنبأ موسى بن إسحاق القاضي ، ثنا عبد الله بن أبي شيبة ، ثنا