لله عزوجل رضى ولأبويه صلاحاً ، وكان عند موسى ذنباً عظيماً ، وسخط موسى عليهالسلام وجهله ، قال موسى ولم يصبر : ( قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْساً زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً )(١) ، قال العالِم : ( قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْراً )(٢) ، ( قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَاحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْراً )(٣) ، ( فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَاراً يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْراً )(٤) ، ( قَالَ هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ )(٥) ، وكان العالم أعلم بما يأتي من موسى عليهالسلام ، وكبر على موسى عليهالسلام الحق وعظم ، إذ لم يكن يعرفه.
هذا وهو نبيّ مرسل من أولي العزَم ، ممن قد أخذ الله عزوجل ميثاقه على النبوة ، فكيف أنت يا أخا أهل الشام وأصحابك؟
إنّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، لم يقتل إلاّ من كان يستحلّ قتله ، ولله رضى ، ولأهل الجهالة من الناس سخطاً. أجلس أخبرك الذي سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعاينته :
أخبرك : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم تزوّج زينب بنت جحش فأولم ، وكان في وليمته الحيس ، فكان يدعو عشرة عشرة من المؤمنين ، فكانوا إذا أصابوا
____________
١ ـ الكهف / ٧٤.
٢ ـ الكهف / ٧٥.
٣ ـ الكهف / ٧٦.
٤ ـ الكهف / ٧٧.
٥ ـ الكهف / ٧٨.