الأنصار ، وقد شهدا بدراً وكانا ذاهبين إلى المسجد ليستعلما عن حال رسول الله ، وعندما أخبرناهما أنّ رسول الله توفي قالا لنا : عودوا واقضوا أمركم بينكم ، وافترقنا ، هما ذهبا إلى المسجد ونحن ذهبنا إلى السقيفة (١).
س ٨ ـ ماذا حصل عند وصولكم إلى السقيفة ، ومن بدأ الكلام؟
ج ـ أتيناهم وهم مجتمعون في سقيفة بني ساعدة ، وإذا بين أظهرهم رجل مزمل ، فقلت : من هذا؟
قالوا : سعد بن عبادة.
فقلت : ما شأنه؟
قالوا : وجع.
فقام رجل منهم فحمد الله وقال : أمّا بعد فنحن الأنصار كتيبة الإسلام ، وأنتم يا معشر قريش رهط بيننا ، وقد دفت إلينا من قومكم دافة.
فلما رأيتهم يريدون أن يختزلونا من أصلنا ، ويغصبونا الأمر ، وقد
____________
١ ـ صحيح البخاري ٨ : ٢٧ ، كتاب المحاربين ، الإمامة والسياسة لابن قتيبة : ٢٣.