وكان يحرّض الناس على قتلي والتشنيع عليَّ وكان يقول : والله إنّي كنت لألقى الراعي فأحرضه على عثمان.
وعندما علم بقتلي قال : أنا أبو عبد الله ، ما حككت قرحة إلاّ أدميتها (١).
على أي حال ، فإنّ من وقف ضدّي كان ممّن أغدقت عليه بالمنح والعطايا ، حتى معاوية الذي بسطت يده على بلاد الشام وما حولها وأطلقت يده فيها ، فعند علمه بمحاصرتي بعث بجيشه إلى المدينة وأمرهم ألاّ يدخلوا ، بل أن يعسكروا خارج المدينة ، وعندما علموا بموتي رجعوا إلى الشام ، فهو كان يريد موتي ليخلوا له الأمر من بعدي ، وإلاّ كان باستطاعته أن يدخل ويفكّ الحصار عنّي ويخلّصني (٢).
س ٨ ـ من هو ابن السوداء ، والذي يقولون إنّه كان من المؤلّبين عليك؟
ج ـ أطلق اسم : العبد الأسود أو ابن السوداء على عمّار بن ياسر ،
____________
١ ـ تاريخ الطبري ٣ : ٣٩٢ ـ ٣٩٥.
٢ ـ تاريخ الطبري ٣ : ٤٠٢.