وقصة هذه الآية كما هو معروف أنّ وفد نجران أتى ليباهل رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « موعدنا معكم الغد » ، فأتى رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد غدا محتضناً الحسين أخذ بيد الحسن ، وفاطمة تمشي خلفه ، وأنا خلفهما وهو يقول : « إذا أنا دعوت فأمّنوا ».
فقال أسقف نجران : يا معشر النصارى إنّي لأرى وجوهاً لو شاء الله أن يزيل جبلا من مكانه لأزاله بها ، فلا تباهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض نصارى إلى القيامة ، ورضي أن يدفع الجزية (١).
ودلالة الآية واضحة ، فأبناءنا : الحسن والحسين ، ونساءنا : فاطمة ، وأنفسنا : أنا ( علي ) ، أي جعلني رسول الله صلىاللهعليهوآله نفسه بمحكم التنزيل من ربّ العالمين.
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد خلّفني في أهله في غزوة تبوك :
« أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي » (٢).
____________
١ ـ تحفة الأحوذي للمباركفوري ٨ : ٢٧٩.
٢ ـ صحيح مسلم ٧ : ١٢٠ ، كتاب فضائل الصحابة ، باب فضائل علي ( رضي الله عنه ) ، سنن