إنّ ما كان يواجهني مع النصارى عندما كنت أحاورهم حول الإسلام من منع رهبانهم لهم من القراءة ودراسة الأُمور بتعقّل وحكمة ، صار يوجّه لي من علماء أهل السنّة الذين جعلوا الصحابة عدول ولا يجوز التعرّض لهم ، وإنّ الكتب فيها الغث والسمين ، ولا يصح أن يقرأها كلّ من هبّ ودب ، ولا يجب أن نناقش مثل هذه الأُمور.
وعندما رفضت أن أحجز عقلي حكموا عليّ بالضلالة ، كما صرّح أحد المشايخ الذين كنت أحضر دروسهم وحتى إنّه رفض مناقشتي في هذه الأُمور.
وشيخ آخر نصح الناس بالابتعاد عنِّي ، وذلك عندما نقل له أحد من كان يحضر عندي من تلاميذه بأنّي أعطيهم بعض الكتب لكي يقرأوها مثل كتاب ( ثم اهتديت ) للدكتور محمّد التيجاني ، وكتاب ( المراجعات ) ، وكتب كلّ الذين كتب الله لهم الهداية إلى مذهب أهل البيت عليهمالسلام.
فما كان من هذا الشيخ إلاّ أن قال في خطبة يوم الجمعة وعلى المنبر : إنّ أحد الزنادقة يوزّع كتباً فيها سبّ وشتم للصحابة ، فننصح