طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : لما نزلت هذه الآية ، قالوا : يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟
قال : « علي وفاطمة وولدهما » (١).
وقال تعالى : ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ ) (٢).
ولما نزلت هذه الآية دعاني رسول الله صلىاللهعليهوآله وفاطمة وحسناً وحسيناً ، فقال : « اللهمّ هؤلاء أهلي ».
وقد أجاب رسول الله صلىاللهعليهوآله حينما سُئل عن هذا الاختيار بقوله : « لو علم الله تعالى أنّ في الأرض عباداً أكرم من علي وفاطمة والحسن والحسين لأمرني أن أُباهل بهم ، ولكن بالمباهلة مع هؤلاء ، وهم أفضل الخلق ، فغلبت بهم النصارى » (٣).
____________
١ ـ مجمع الزوائد للهيثمي ١١ : ٣٥١ ، شواهد التنزيل للحسكاني ٢ : ١٩١ ، الدر المنثور للسيوطي ٦ : ٧ ، فتح القدير للشوكاني ٤ : ٥٣٧.
٢ ـ آل عمران : ٦١.
٣ ـ ينابيع المودة ٢ : ٢٦٦.