وقد حاول رسول الله صلىاللهعليهوآله خلال مسيرته ودعوته أن يقرن دائماً بيني وبين القرآن وأهل البيت كما يعبر عن ذلك حديث الثقلين المروىّ عند المسلمين جميعاً ولزوم التمسّك بأهل البيت كما هو دلالة حديث السفينة.
والموقع المتميز لنا أهل البيت واضح صريح في آية التطهير وحديث المنزلة والتأكيد على الولاء والحبّ لنا أهل البيت كما تفرض ذلك آية المودة : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) (١).
ولم يكتفِ الباري عزّ وجلّ بهذا ، بل أمر رسول الله بالتصريح بالولاية لي والخلافة من بعده في آخر حياته وهو في حجّة الوداع عندما نزلت آية التبليغ.
قال تعالى : ( يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ
____________
١ ـ الشورى : ٢٣.