فقلت له : تراني أنهى الناس عن شيء وتفعله أنت؟
فقال عليّ : لم أكن لأدع سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآله لقول أحد (١).
لذلك ترى أن من وقف ضدّي من الصحابة غير عليّ لم يقفوا لتغييري في سنّة رسول الله كما قلت ، ولكن لتقصيري عليهم في المنح وعزلي لهم عن المناصب.
س ٧ ـ من كان أبرز معارضيك ، ولماذا وقفوا ضدّك؟
ج ـ ١ ـ عائشة بنت أبي بكر : لقد كانت عائشة على عهد أبيها وصاحبه شريكتهم في المشاورة بأمر السياسة والحكم ، فكلّ ما يقومان به لديها حديث يؤكّده أو تأويل يدعمه ، لذلك برزت في أيامهم وخبا نجم باقي نساء الرسول ، وقد زاد عمر في عطائها عن جميع نساء النبيّ ، فقسّم لكلّ واحدة بعشرة آلاف دينار وهي باثني عشر ألف دينار ، وأيضاً كانت في أوّل أمري تساعدني وتدافع عنّي وتتأوّل لي ، مثل إتمامها صلاة السفر (٢).
____________
١ ـ صحيح البخاري ٢ : ١٥١ ، كتاب الحجّ ، باب التمتع والأقران.
٢ ـ أخرج البخاري في صحيحه ٢ : ٣٦ ، كتاب الكسوف ، باب صلاة التطوع عن عائشة أنّها قالت : « الصلاة أوّل ما فرضت ركعتان فأقرت صلاة السفر