بلسان العرب : الرجل الذي بعد الرجل ، والعرب تقول ذلك للرجل الذي يرجونه بعد زعيمهم.
س ٣ ـ ماذا حصل يوم الشورى المعهودة؟
ج ـ بعد دفن عمر ، جمعنا أبو طلحة الأنصاري ووقف على باب البيت في خمسين من الأنصار حاملي السيوف كما أمرهم عمر ، ثمّ تكلّمنا وتنازعنا ، فأوّل ما عمل طلحة أنّه أشهدنا على نفسه أنّه وهب حقّه من الشورى لي ، وذلك لعلمه أنّ الناس لا يعدلون بعلي أو بي أحداً ، وأن الخلافة لا تخلص له ونحن موجودان ، فأراد تقوية أمري وإضعاف جانب عليّ بهبة أمر لا انتفاع به ولا تمكن له فيه.
وهنا قال الزبير في معارضته : وأنا أشهدكم على نفسي أنّي قد وهبت حقّي من الشورى لعليّ.
وإنّما فعل ذلك لما رأى عليّاً قد ضعف وانخذل بهبة طلحة حقّه لي. دخلته حمية النسب; لأنّه ابن عمّة علي وهي صفية بنت عبد المطلب وأبو طالب خاله. وإنّما مال طلحة لي لانحرافه عن علي ، باعتبار أنّه تيمي ، وابن عمّ أبي بكر ، وقد كان حصل في نفوس بني هاشم من بني تيم شق شديد لأجل الخلافة ، وكذلك صار في صدور