س ١٠ ـ كيف كانت نهاية هذا الأمر؟
ج ـ اشتدّ الطعن عليَّ ، وذلك بسبب عبد الله بن أبي سرح ، فقد طلب أهل مصر تغييره فقلت : اختاروا رجلاً نولّيه على مصر ، فاختاروا محمّد بن أبي بكر ، ورضي الناس ، وعندما أرسلت محمّد ابن أبي بكر برسالة إلى عبد الله بن أبي سرح بطلب منه أن يقتل محمّد بن أبي بكر ومن معه ويقرّه على عمله ، وأُلقي القبض على حامل الرسالة وكان الكتاب بخاتمي ، وطالبت الجماهير الثائرة بمروان ، فأبيت أن أُسلّمه وتجمّعوا حول الدار ومنعوا عنّي الماء ، وبعث لي علي بالحسنين ليوصلا الماء لي وليحمياني ، لكنّ الثائرين تسوّروا الدار ودخلوا عليّ وقتلوني (١).
____________
١ ـ تاريخ الطبري ٣ : ٤٠٢ ـ ٤١٠.