س ١٠ ـ تقول : إنّ قريشاً كانت تكره علياً ، وتكره أن تجمع لبني هاشم النبوّة والخلافة ، ولكن تشدّدك في أمر فرض بيعة أبي بكر على عليّ عليهالسلام ومحاولتك إحراق بيت فاطمة عليهاالسلام وكلّ ما جرى بعد ذلك من منع الإرث ، وأُمور أُخرى ، تبيّن وكأنّ في الأمر شيئاً خاصّاً بينك وبين الإمام علي عليهالسلام ، وكأنّك أنت من أصحاب هذه الفكرة؟
ج ـ إنّ كره قريش لبني هاشم شيء مفروغ منه ، ولذلك استخدمت ذلك لصالحي ، فلم أكن قبل الإسلام بموقع اجتماعي مميّز ، ولم يكن لي شأن يذكر ، فقد كنت أعمل مبرطش أكتري للناس الإبل والحمير وآخذ عليه جعلا (١).
وبنو عدي لم يكونوا مع العير ولا مع النفير ، ولم يقاتلوا محمّداً ولم يقاتلوا قريشاً كما قاتل أبو سفيان (٢).
ولم أقتل أو أجرح مشركاً في المعارك التي خاضها النبيّ.
لذلك كان لا بدّ لكي أجمع كلمة قريش أن يكون هناك أمر مشترك بيننا ، ألا وهو إبعاد عليّ وبنيه عن الخلافة ، وبذلك يرتفع قدري عندهم ويصبح لهم مصلحة فىّ.
____________
١ ـ تاج العروس ٩ : ٥٨ ، مادة برطش.
٢ ـ المغازي للواقدي ١ : ٤٥.