ج ـ نعم ، أنا قلت ذلك على مسمع ومرأى من الناس في خلافتي ، وذلك لأنّي سمعت أحد الأصحاب يقول : لو مات عمر لبايعت فلاناً ( يعني عليّاً ) ، لذلك خفت إن حصل لي شيء ، وإن أنا أوصيت لأحد كما فعل رسول الله أن يأتي أحدهم بغتة والناس مشغولون في موتي ويبايع ( عليّاً ) من دون الالتفات إلى وصيّتي ، فيخرق ما أجمعت عليه أنا وقريش ، لذلك وقفت على المنبر وقلت : إنّ بيعة أبي بكر كانت فلتة وقى الله المسلمين شرّها ، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه. وبذلك قطعت الطريق على من يريد أن يبايع أحداً وحصرت الخلافة من بعدي في من أوصي به (١).
س ٢١ ـ هذا يعني أنّك كنت مصرّاً على عدم عودة هذا الأمر إلى صاحبه الشرعي وإن بايعه الناس ، لذلك هدّدت بالقتل كلّ من يحاول إعادة ما فعلتماه! ثمّ افتعلت شوراك التي لم يعهد بمثلها!
فكيف كانت هذه الشورى ، وكيف ضمنت إقصاء الخلافة عن عليّ مع وجوده ضمن أصحاب الشورى الذين سمّيتهم؟
ج ـ لما طعنني أبو لؤلؤة قال لي الناس : استخلف.
____________
١ ـ المصدر السابق ، الكامل في التاريخ ٢ : ٣٢٦.