إنّ أكبر عقبة يواجهها المستبصر خلال بحثه في التاريخ الإسلامي هي الخطوط الحمراء التي جعلها علماء أهل السنّة حول الصحابة ، ومنعهم الآخرين من تخطّي هذه الخطوط وتحريمهم البحث حول ما ارتكبوه من أفعال منافية للشرع ، لئلاّ تتبدّد الهالة المقدّسة التي أضفوها على هؤلاء ، ولا سيّما الخلفاء الثلاثة.
ولكنّ المستبصر يقتحم هذه العقبة ، ولا يسمح لنفسه أن يمنعه شيء عن بحثه الحرّ والموضوعي في التاريخ الإسلامي.
ومن هذا المنطلق يتعرّف المستبصر على حقائق مذهلة تدفعه إلى إعادة رؤاه الفكريّة وتجديد نظره حول الصحابة ولا سيما الخلفاء الثلاثة الذين استلموا زمام الحكم بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله عن طريق اتّباع سبل غير مشروعة.
ويكون هذا الأمر هو البوابة التي يدخل منها المستبصر في رحاب التشيّع; لأنّه يعي بعد ذلك عظمة أهل البيت عليهمالسلام ، ويدرك المكانة التي جعلها رسول الله صلىاللهعليهوآله لهم بأمر الله سبحانه وتعالى.