قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « أنا تارك فيكم ثقلين : أوّلهما كتاب اللّه فيه الهدى والنور .. وأهل بيتي أذكّركم الله في أهل بيتي ، أذكّركم الله في
____________
وعلّق عليه بقوله : « قال ابن حجر : حديث كثير الطرق جدّاً ، استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد ، منها صحاح ، ومنها حسان ، وفي بعضها قال ذلك يوم غدير خم ، وزاد البزار في رواية : اللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وأحّب من أحبّه ، وأبغض من أبغضه ، وأنصر من نصره ، واخذل من خذله » ولما سمع أبو بكر وعمر ذلك قالا ـ فيما أخرجه الدار قطني عن سعيد بن أبي وقاص ـ : « أمسيت يابن أبي طالب مولى كلّ مؤمن ومؤمنة » ، وأخرج أيضاً : قيل لعمر : إنّك تصنع بعليّ شيئاً لا تصنعه بأحد من الصحابة؟
قال : إنّه مولاي ».
وفي تفسير الثعلبي عن ابن عيينة أن النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لما قال ذلك طار في الآفاق ، فبلغ الحارث بن النعمان ، فأتى رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : يا محمّد أمرتنا عن اللّه بالشهادتين ، فقبلنا ، وبالصلاة والزكاة والصيام والحجّ ، فقبلنا ، ثمّ لم ترض حتّى رفعت بضبعي ابن عمّك تفضّله علينا؟! فهذا شيء منك أم من اللّه؟ فقال : « والذي لا إله إلاّ هو إنّه من اللّه » ، فولى وهو يقول : اللهمّ إن كان ما يقول محمّد ـ ( صلى الله عليه وسلم ) ـ حقّاً; فأمطر علينا حجارة من السماء أو ايتنا بعذاب أليم ، فما وصل لراحلته حتّى رماه اللّه بحجر فسقط على هامته فخرج من دبره وقتله ».
مستدرك الحاكم ٣ : ١٠٩ وقال : « هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرّجاه » ، البداية والنهاية لابن كثير ٥ : ٢٢٨ وقال شيخنا أبو عبد اللّه الذهبي : وهذا حديث صحيح ، سسلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني ٤ : ٣٣١.