أهل بيتي ، أذكّركم الله في أهل بيتي » (١).
كما قلت : لن نناقش هذين الحديثين الآن ، ولكن ما أُريد أن أقوله : إنّه لو لم يوجد في كتب الحديث عند أهل السنّة إلاّ هذين الحديثين لكفى في إثبات إمامة الإمام علي والأئمة من ولده عليهمالسلام.
لذلك انتبه لهذه المسألة الكثير من كتّاب وخطباء المساجد وأساتذة الفقه من أهل السنّة ، فاستعاضوا عن كلمة ( وعترتي ) بكلمة ( وسنّتي )! مع أنّها غير موجودة في الكتب المعتبرة والصحيحة عندهم ، وتراهم لا يذكرون في خطبهم هذا الحديث إلاّ ويغيرون هذه الكلمة إلى كلمة ( وسنّتي ).
____________
١ ـ صحيح مسلم ٧ : ٩٢٣ كتاب الفضائل ، باب فضائل علي ( رضي الله عنه ) ، سنن الدارمي ٢ : ٤٣٢ ، فضائل الصحابة للنسائي : ٢٢ ، مسند أحمد ٤ : ٢٦٧ ، السنن الكبرى للبيهقي ٢ : ١٤٨ و ٧ : ٣١ و ١٠ : ٤١ ، سنن الترمذي ٥ : ٣٢٩ ، صحيح الجامع الصغير للألباني ١ : ٤٨٢ ، مجمع الزوائد للهيثمي ٩ : ١٦٢ وقال عنه : « رواه أحمد وإسناده جيّد » ، البداية والنهاية لابن كثير ٥ : ٢٢٨ ، وقال : « قال شيخنا أبو عبد اللّه الذهبي ، وهذا حديث صحيح » ، سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني ٤ : ٣٥٧ ، والحديث متواتر لا غبار عليه قال سامي بن أنور المصري الشافعي في كتابه الزهرة العطرة من حديث العترة : ٧٩ : « فحديث العترة بعد ثبوته من أكثر من ثلاثين طريقاً ، وعن سبعة من صحابة سيّدنا رسول اللّه ـ صلّى اللّه عليه وآله ورضي اللّه عنهم ـ وصحته التي لا مجال للشكّ فيها يمكننا أن نقول : إنّه بلغ حدّ التواتر ».