س ٢٦ ـ ماذا حصل عند مرض موتك ولمن أوصيت بالخلافة؟
ج ـ عندما أحسست بدنوّ أجلي دعوت عثمان بن عفان وقلت له : اكتب عهدي ، فكتب عثمان وأمليت عليه :
« بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا ما عهد أبو بكر بن أبي قحافة آخر عهد في الدنيا نازحاً عنها ، وأوّل عهده بالآخرة داخلا فيها ، إنّي أستخلف عليكم عمر بن الخطاب ، فإن تروه عدلا فيكم ، فذلك ظنّي به ورجائي فيه. وإن بدلّ وغيّر فالخير أردت ، ولا أعلم الغيب ، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون » (١).
س ٢٧ ـ ولكن يقولون : إنّك عندما بدأت إملاء الكتاب أُغمي عليك ، وإنّ عثمان هو الذي كتب اسم عمر فيه.
ج ـ نعم ، فعندما وصلت إلى قولي : إنّي أستخلف عليكم ، أُغمي عليَّ ، فكتب عثمان ـ عمر بن الخطاب ، وعندما أفقت قلت له اقرأ : وذكر اسم عمر.
فقلت : أنى لك هذا؟
قال : ما كنت لتعدوه.
____________
١ ـ الإمامة والسياسة لابن قتيبة ١ : ٣٧ ، الطبقات الكبرى لابن سعد ٣ : ٢٠٠ ، الثقات لابن حبان ٢ : ١٩٢ ، تاريخ الطبري ٢ : ٦١٨.