لقد كنت شغوفاً بقراءة الكتب الدينية ، فبعد أن أنهيت دراستي تخرّجت من معهد متوسط للالكترون ، ولكنّي لم أجد أي رغبة في مواصلة هذا المجال; لأنّني كنت أرغب في دراسة القانون ، ولكن لأسباب قاهرة لم أستطع أن أدخل هذا الفرع ، لذلك كنت أحبّ مطالعة الكتب القانونية والدينية.
وبما أنّي كنت ملتزماً بحضور الدروس الدينية في المساجد من صغري ، فقد كنت أقرأ الكتب الدينية أكثر ، وقد استهوتني منذ البداية الكتب التي تبحث في الخلافات الدينية بين الديانات السماوية الثلاث.
وقد كنت معجباً بالشيخ أحمد ديدات ، والشيخ عبد المجيد الزنداني ، وقد قرأت كتبهم ، وشاهدت عدّة مناظرات لهم على أفلام الفيديو كانت بينهم وبين أصحاب الديانات الأُخرى ، وقد كنت أفرح عندما أرى انتصار هؤلاء على مناظريهم ، لأنّني كنت أشعر بانتصار الدين الإسلامي مقابل هذه الديانات.
وقد كنت أحفظ الكثير من هذه المناظرات ، لذلك عندما بدأت حياتي العملية وباشرت بالعمل في محل للألبسة ، كان يقع هذا المحل في منطقة ( القصاع ) ، وهي منطقة أغلب ساكنيها من النصارى ، فكان يجري بيني وبين البعض منهم حوارات ومناقشات أحاول فيها