تتحدّث عن إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام والأئمة من ولده عليهمالسلام ; لأنّها سوف تذكر في طيّات هذا الكتاب ، ولكن سوف أذكر هنا حديثين فقط ، نالهما الكثير من التعتيم والتجاهل ، مع وجودهما في صحاح المسلمين وكتبهم المعتبرة.
قام رسول الله صلىاللهعليهوآله فينا خطيباً بماء خماً ، فحمد الله ، وأثنى عليه ، ثم قال : « أيّها الناس ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟
قالوا : بلى يا رسول الله ، فأخذ بضبعي علي ورفع يديه حتى بان بياض إبطيه وقال : من كنت مولاه فهذا علي مولاه ، اللّهم والي من والاه ، وعادي من عاداه ، وأنصر من نصره ، وأخذل من خذله ، وأدر الحقّ معه حيث دار ».
ذكر هذا الحديث في كثير من كتب المسلمين وبطرق عديدة وبألفاظ مختلفة تؤدّي الغرض نفسه ، وأجمع علماء السنّة والشيعة على أنّه كان بعد العودة من حجّة الوداع (١).
____________
١ ـ مسند أحمد ١ : ١١٨ وصحّحه المعلّق على المسند الشيخ أحمد شاكر ، مجمع الزوائد للهيثمي ٩ : ١٠٤ وصحّح الحديث ، السنن الكبرى للنسائي ٥ : ١٣٦ ، خصائص النسائي : ١٠٣ ، المعجم الكبير للطبراني ٤ : ١٧ و ٥ : ١٩٢ ، كنز العمّال للهندي ١١ : ٦٠٩ و ١١ : ٦١٠ و ١٣ : ١٣١ ، فيض القدير ٦ : ٢٨٢