لغرضها حتى لو كان تافهاً أو حراماً ، وكلّفها رسول الله صلىاللهعليهوآله بالإطلاع على امرأة مخصوصة لتخبره بحالها فأخبرته ـ إيثاراً لغرضها ـ بغير ما رأت (١).
وخاصمته يوماً إلى أبيها ـ نزولا على حكم العاطفة ـ فقالت له : اقصد ، فلطمها أبوها حتى سال الدم على ثيابها (٢).
وقالت له مرّة في كلام غضبت عنده : أنت الذي تزعم أنّك رسول الله (٣) إلى الكثير من الأمثال ، وهذا بشكل عامّ.
أمّا عن إعراضها عنّي ، فقد كانت كما ذكرت لك آنفاً ، أنّها لا تطيب لها نفساً لذكري بخير.
س ٤ ـ مولاي ، تقول : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قد أوصى لك منذ بدأ الدعوة الإسلاميّة عند الإيذان بالجهر بالدعوة وتعاهد ذلك حتى انتقل إلى الرفيق الأعلى ، فهل لك أن تدلّنا على ذلك؟
____________
١ ـ الطبقات الكبرى لابن سعد ٨ : ١٦١.
٢ ـ كنز العمال ١٣ : ٦٩٦ ، تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ٣٠ : ٢١٥.
٣ ـ مجمع الزوائد للهيثمي ٤ : ٣٢٢.