فقد تركتم له ما بيده من الصدقات كما أشار عمر.
وحاولتم استمالة العباس بأن تجعلوا له في الأمر شيئاً له ولعقبه من بعده ، لكنّه رفض.
وأيضاً حاولتم أخذ البيعة من عليّ بالقوّة وعندما خشيتم انقلاب الناس عليكم عند سماع حجّته وقول الأنصار : لو سمعت الأنصار منك هذا قبل بيعتها لأبي بكر لم يختلف عليك اثنان ، فتركتموه ، أو كما قلت أنت لا أكرهه على شيء ما كانت فاطمة إلى جانبه؟
ج ـ نعم ، هذا صحيح ، ولكن كان كلّ هذا من أجل حفظ بيضة الدين ولكي نلتفت إلى الأُمور الأُخرى ، فقد كانت بعض القبائل قد بدأت بالارتداد ، فكان لابدّ من أن نسرع في إتمام البيعة.
س ١٢ ـ وهل من أجل حفظ الدين أيضاً قمتَ بمنع فاطمة عليهاالسلام إرثها من رسول الله صلىاللهعليهوآله ومصادرة ( فدك ) ، وهي الأرض التي كان رسول الله صلىاللهعليهوآله قد نحلها إياها ، وقد أخرجت عمّالها منها بعد أن استتب لك الأمر؟
أم أنّه كان من قبيل منع ما كان في يد عليّ وفاطمة عليهاالسلام وما تدرّه هذه الأرض من مال; لأنّه يمكن أن يميل الناس لهم؟
ج ـ لما بلغ فاطمة من إجماعنا على منعها إرثها وفدك نحلتها ،