قلت لها : من يشهد بأنّ رسول الله قد أنحلك فدك؟ فجاءت بعليّ وأُمّ أيمن والحسنين وشهدوا لها بذلك.
فجاء عمر بن الخطّاب وعبد الرحمن بن عوف فشهدوا أنّ رسول الله كان يقسّمها ، فصدّقت كلام عمر وعبد الرحمن بن عوف وصدقت كلامها.
وقلت لها : كان رسول الله يأخذ من فدك قوتكم ويقسّم الباقي ويحمل منه في سبيل الله ، فما تصنعين بها؟
قالت : أصنع بها كما صنع بها أبي.
فقلت : فلك عليّ الله أن أصنع فيها كما صنع فيها أبوك ، فهجرتني فاطمة فلم تكلّمني حتى ماتت (١).
س ١٣ ـ هل حاولت إرضاء فاطمة عليهاالسلام بعد ذلك؟
ج ـ لقد حاولت ، وجاءني عمر ، فقلت له : انطلق بنا إلى فاطمة ، فإنّا قد أغضبناها ، فانطلقنا جميعاً إلى فاطمة ، فلم تأذن لنا ، فأتينا عليّاً فكلّمناه ، فأدخلنا عليها ، فلمّا قعدنا عندها حوّلت وجهها إلى الحائط ، فسلّمنا عليها فلم ترّد السلام.
____________
١ ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١٦ : ٢١٦ ٢١٨.