ثمّ قالت : « أرأيتكما إن حدّثتكما حديثاً عن رسول الله تعرفانه وتفعلان به »؟
قلنا : نعم.
فقلت : « نشدتكم الله ، ألم تسمعا رسول الله يقول رضى فاطمة من رضاي ، وسخط فاطمة من سخطي ، فمن أحبّ فاطمة أبنتي فقد أحبّني ومن أرضى فاطمة فقد أرضاني ، ومن أسخط فاطمة فقد أسخطني »؟
قلنا : نعم ، سمعناه من رسول اللّه ( صلى الله عليه وسلم ).
قالت : « فإنّي أشهد الله وملائكته أنّكما أسخطتماني وما أرضيتماني ، ولئن لقيت أبي لأشكونكما إليه ، ثمّ قالت : والله لأدعون الله عليكم في كلّ صلاة أُصليها » (١).
س ١٤ ـ هذا يعني أنّ فاطمة ماتت وهي ساخطة عليك وعلى عمر؟!
ج ـ نعم ، حتى إنّها أوصت عليّاً أن يدفنها ليلا ويخفي قبرها (٢).
س ١٥ ـ هل طالبتك فاطمة عليهاالسلام بشي آخر؟
ج ـ بعد منعي فاطمة من إرثها من رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وأرض فدك
____________
١ ـ الإمامة والسياسة : ٣١.
٢ ـ صحيح البخاري ٥ : ٨٣ ، كتاب المغازي ، باب غزوة خيبر.