رابعاً : حرمان أهل البيت من الخمس الوارد في القرآن ، فلمّا حرم أبو بكر فاطمة من إرثها ومن منح الرسول ، طالبتنا بسهم ذوي القربى.
فقالت لأبي بكر : « لقد حرمتنا أهل البيت ، فأعطنا سهم ذوي القربى » ، وقرأت الآية : ( وَاعْلَمُوا أَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْء فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبى ) (١).
فقال لها أبو بكر : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يقول : « سهم ذوي القربى للقربى حال حياتي وليس لهم بعد موتي » (٢).
خامساً : منع رواية الحديث وحرق ما كان مكتوباً منها; لأنّ الكثير منها يذكر عليّاً خاصة ، وأهل البيت عامة ، وفضائلهم ، وأحقيّتهم في هذا الأمر.
س ١٢ ـ وهل وافقك الناس على منع رواية الحديث؟
ج ـ إنّ منع كتابة الحديث لم أبتدعه أنا; لأنّ قريشاً كانت تنهى عن كتابة الحديث على عهد رسول الله ، فقد قال عبد الله بن عمرو بن
____________
١ ـ الأنفال : ٤١.
٢ ـ كنز العمال ٥ : ٦٢٩.