توالوا على الدولة الإسلامية وظلّوا يوالون آل البيت عليهمالسلام ويتبرأون ممّن نزى عليهم بحدّ السيف.
انظر لقول الإمام علي بن الحسين يصف حالة آل بيت محمّد صلىاللهعليهوآله :
ـ في دمشق استقبل المنهال بن عمرو الصحابي ، علي بن الحسين بن علي ، فقال له : كيف أمسيت يا بن رسول الله؟
فقال له الإمام علي بن الحسين : « أمسينا كبني إسرائيل في آل فرعون ، يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم ، يا منهال أمست العرب تفتخر على العجم بأن محمّداً منهم ، وأمست قريش تفتخر على سائر العرب بأنّ محمّداً منها ، وأمسينا أهل بيت محمّد ونحن مغصوبون مظلومون ، مقهورون ، مثبورون ، مطردون ، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون على ما أمسينا فيه يا منهال »! (١)
س ١٠ ـ مولاي إنّ ما تفضلتم به من توضيح يبيّن أنّ الأُمّة قد انقسمت بعد توليك للخلافة إلى قسمين : قسم تابعك وشايعك ، وفيهم جل الصحابة الكرام وأولادهم ، وقسم آخر تابع معاوية ومن أتى بعده وشايعهم ، وبذلك شقّوا عصا الطاعة ، وخالفوا إمامهم ، وتمّ
____________
١ ـ فتوح البلدان لابن الأعثم ٥ : ١٣٣.