الانقلاب على الشرعيّة بقيام دولة تأخذ الإسلام شعاراً لها ، بينما هي دولة أُمويّة جاهلية ترجع بجذورها إلى ما قبل الإسلام ، وبذلك تمّ الانقلاب على الشرعيّة ، وهي تعارض مبادئ حتى الذين أسّسوا ومهّدوا لها!!
فهل يمكن يا سيّدي أن تبيّن لنا نظركم لذلك ، لتوضح للناس ما أبهم واُخفي عنهم؟
ج ـ لا يختلف اثنان في أنّ أبا بكر كان الخليفة الأوّل بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وهذا ممّا تتفق عليه المدارس الإسلامية بأجمعها سنّة وشيعة ، ولكنّ خلافهم بأحقيته بهذا الأمر من بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وعلى كل فقد مضى لسبيله.
ثمّ أدلى بها إلى عمر بن الخطّاب ، فانتقلت الخلافة له بوصيّة من أبي بكر الخليفة الأوّل ، وأصبح هو الخليفة الثاني ، وذلك أيضاً ممّا تتفق عليه المدارس الإسلامية بأجمعها سنّة وشيعة.
ثمّ لمّا طعن عمر وأشرف على الموت جعلها في جماعة ، إلى أن قام ثالث القوم عثمان وقد بايعه الناس وأصبح الخليفة الثالث بوصيّة من عمر ، بغض النظر عن طريقته في الاختيار والتوصية ، وهذا أيضاً ممّا لا يختلف فيه أحد من المسلمين ، إلى أن أجهز