قتلته نكلت به من ورائه.
فقلت : اضربوه فضربوه وضربته معهم حتى فتق بطنه ، فغشي عليه ، فجروه حتى طرحوه على باب الدار (١).
وهكذا ، فإنّ مروان بن الحكم هو أوّل من أطلق هذا الاسم على عمّار بن ياسر.
س ٩ ـ لكن يقولون إنّ ابن السوداء هذا يهوديّ ، ويُدعى عبد الله ابن سبأ ، وقد كان يفتن الناس عنك في مصر والشام والعراق وأججّ الناس ثمّ أتى إلى المدينة ، فما تقول؟
ج ـ أنا لم أسمع بوجود شخص يحمل هذا الاسم في أيامي ، ولو كان موجوداً لأحضره لي معاوية ، كما أحضر أبا ذر ونبذته إلى الربذة.
فلن يكون هذا المزعوم أعظم عندي من صاحب رسول الله أو من عمّار بن ياسر الذي ضربته مع القوم حتى فتق بطنه ، أو من عبد الله ابن مسعود ، وقد قتله عبد الله بن أبي سرح في مصر ، فلن يكون هذا اليهودي الذي يزعم به أعزّ عليَّ من محمّد بن أبي بكر أو محمّد ابن أبي حذيفة الذي كان يريد أن يفتك بهما لولا منعي له.
____________
١ ـ الإمامة والسياسة ١ : ٥١.