عريضاً يا عثمان (١).
س ٢ ـ كيف وصلت إلى الخلافة؟
ج ـ لقد وصلت إلى الخلافة بتدبير من عمر أو قُل : بوصيّة منه ولكن مموهة ، وكنت لا أشكّ بأنّي الخليفة الثالث منذ مات أبو عبيدة ابن الجراح; لأنّ المتتبع لأمر السقيفة يعلم أنّ الخطة كانت أن يتولوا الخلافة بالتتالي ، وأنا أوّل من بايع من المهاجرين عندما دخل أبو بكر وعمر إلى المسجد ، فبايع بنو أُميّة ، ثمّ تتابع الناس ولم أعارض أي عمل فعله صاحباي (٢).
وقد كنت موضع سرّ أبي بكر ، فأنا كاتب وصيته ، وقد قال لي أبو بكر عندما كتبت اسم عمر :
« والله لو كتبت نفسك لكنت أهلاً لها » (٣).
وكنت موضع سرّ عمر أيضا ، فكان الناس إذا أرادوا أن يسألوا عمر شيئاً رموه بي ، كنت اُدعى في إمارة عمر بالرديف ، والرديف
____________
١ ـ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ١ : ٢١ ، الاستيعاب لابن عبد البرّ ٣ : ١٠٧٤ ، أسد الغابة لابن الأثير ٣ : ٤١٩ ، البداية والنهاية لابن كثير ٤ : ٢٢.
٢ ـ تقدّم التخريج.
٣ ـ كنز العمال للمتقي الهندي ٥ : ٦٧٨ ، تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر ٢٩ : ١٨٥ ، تاريخ المدينة لابن شيبة ٢ : ٦٦٧.