( كإتمام صلاة السفر ، ومنعي من التلبية ، وتركي للتكبير في الصلاة ، ومنعي من التمتع في الحجّ ) فلم ينكر عليَّ غير عليّ بن أبي طالب (١).
ـ واعتللت وأنا بمنى ، فأتى عليّ ، فقيل له : صلّ بالناس.
فقال علي : إن شئتم ، ولكن أُصلّي لكم صلاة رسول الله ، يعني ركعتين!
فقالوا : لا ، إلاّ صلاة أمير المؤمنين عثمان أربعاً ، فأبى عليّ أن يصلي بهم (٢).
ـ واجتمعت أنا وعليّ في مكّة والمدينة ، وأنا أنهى عن المتعة وأن يجمع بينهم ( أي الحجّ والعمرة ) ، فلمّا رأى ذلك عليّ أهلّ بهما جميعاً قائلا : لبيك عمرة وحجّة معاً.
____________
١ ـ قال عبدالرحمن بن يزيد : كنّا مع عبدالله بن مسعود ، فلمّا دخل مسجد منى قال : كم صلّى أمير المؤمنين عثمان؟ قال أربعاً ، فصلى أربعاً. قال : فقلنا : ألم تحدثنا أنّ النبيّ صلّى ركعتين وأبو بكر صلى ركعتين؟! فقال : بلى وأنا أحدّثكم الآن ، ولكن عثمان كان إماماً فما أخالفه والخلاف شرّ. السنن الكبرى للبيهقي ٣ : ١٤٤ ، سنن أبي داود ١ : ٤٣٨.
يا للعجب من هذا الصحابي عبدالله بن مسعود إذ يرى في خلاف عثمان شرّاً ، ويرى في خلاف رسول الله صلىاللهعليهوآله كلّ الخير.
٢ ـ المحلّى لابن حزم ٤ : ٢٧٠.