حتى جاء يوم وأتتني طالبة إرثها من رسول الله وقد كنت مستلقياً في داري ، وعندما قالت : أنّها تريد إرثها من رسول الله ، عدلت جلستي وضربت على ركبتي وقلت : فلتعلمن فاطمة أي ابن عمّ أنا لها اليوم؟
وقلت لها : إنّ فاطمة أتت أباك وطالبته فقال : إن رسول الله قال : نحن معاشر الأنبياء لا نورث ، وقد أيدتِ ما فعلاه وكنت معهم فيه ، والآن تطلبين مني هذا؟ لا والله.
فخرجت وأخرجت من دارها قميص رسول الله وقالت : لقد بدلّ عثمان وأبلى سنّة رسول الله قبل أن يبلى قميصه ، اقتلوا نعثلاً فقد كفر! (١)
٢ ـ طلحة بن عبد الله : لقد انضم طلحة إليَّ وبايعني بالخلافة ، وقد أغدقت عليه بالأعطيات والمنح بدون حساب ، فكثرت أمواله ومواشيه وعبيده ، حتى بلغ غلته من العراق وحده كلّ يوم ألف دينار (٢).
____________
وأتمت صلاة الحضر ، قال الزهري : فقلت لعروة : ما بال عائشة تتمّ؟
قال : تأوّلت كما تأوّل عثمان.
١ ـ الإمامة والسياسة : ٧٠ ـ ٧١.
٢ ـ قال ابن سعد في طبقاته ٣ : ٢٢٢ ، كانت قيمة ما ترك طلحة بن عبد اللّه من