عليهالسلام وشاركوه حروبه في الجمل وصفّين
والنهروان . ثم في القرن الثاني
كتب في الرجال : ابن جبلة وابن فضّال وابن محبوب وغيرهم . وهكذا إلىٰ أن
تمّ تدوين الاُصول الرجالية الخمسة الشهيرة : الاختيار من كتاب الكشّي والفهرست وكتاب الرجال ـ لشيخ الطائفة الطوسي ـ وكتاب الرجال للنجاشي وكتاب الرجال للبرقي (١) . واستمرّ العطاء
المبارك يزداد نمواً وازدهاراً عصراً بعد عصر ، إدراكاً من علمائنا لمدىٰ أهمية هذا العلم وما يترتب عليه من الآثار الحسّاسة والمصيرية علىٰ مختلف الأصعدة والمجالات . إلّا أنّ نوعاً من الإهمال
قد أصاب علم الرجال في العصور المتأخرة ـ وبقول أحد جهابذة أعلامنا ـ : حتىٰ كأنّه لا يتوقّف عليه الاجتهاد واستنباط الأحكام الشرعية . فكان اللازم معالجة
هذا التراجع الخطير بالخوف في هذا العلم تصنيفاً وبحثاً وتحقيقاً . هذا ، ويعدّ كتابنا «
نقد الرجال » للعلّامة المحقّق السيّد مير مصطفىٰ الحسيني التفرشي من أبرز الكتب الرجالية التي صنّفت في القرن الحادي عشر الهجري ساعين لتسليط قليلاً من الضوء علىٰ سيرة وترجمة مؤلّفه ، ثم بيان ما يتعلق من مميزات ومختصات أفردته عمّا سواه من المصنّفات الرجالية . مؤلّف الكتاب : هو السيّد مير مصطفىٰ
بن الحسين الحسيني التفرشي من أعلام القرن الحادي عشر الهجري . __________________ (١) وإن كان بعض عدّها
ستة وذلك باضافة رجال العقيقي .