الأجلّ
، جليل القدر ، رفيع الشأن ، عظيم المنزلة ، فاضل كامل متبحّر ، وأمره في جلالة قدره ورفعة شأنه وعظم منزلته وتبحّره أشهر من أنْ يذكر وفوق ما تحوم حوله العبارة ، وكفاك في ذلك تأليفه « كتاب الرجال » في كمال النفاسة ونهاية الدقّة وكثرة الفائدة ، جزاه الله تعالىٰ عنه خير جزاء
المحسنين ورضي عنه وأرضاه (١) . وذكره الميرزا
عبدالله الأفندي صاحب كتاب رياض العلماء قائلاً : السيّد الجليل المصطفىٰ بن الحسين التفرشي ، عالم ، محقّق ، ثقة ، فاضل ، له « كتاب الرجال » ، روىٰ عن مولانا عبدالله التستري وعن الشيخ عبدالعالي بن علي بن عبدالعالي العاملي عن أبيه (٢) . وقد ترجم له الميرزا
محمّد باقر الخوانساري واصفاً إيّاه بـ : الناقد البصير ، والفاقد النظير ، والمحقّق النحرير ، والموثّق التحرير ، السيّد الأمير مصطفىٰ بن الحسين الحسيني التفرشي صاحب كتاب « نقد الرجال » والمقدّم قوله في الأقوال ، كان من أكابر تلامذة مولانا المحقّق عبدالله بن الحسين التستري ومعاصراً لمولانا ميرزا محمّد الرجالي الاسترآبادي ، وكتابه المذكور من أحسن ما كتب في هذا الشأن ، وأجمعها للتحقيقات الحسان والتدقيقات المتينة المنبئة عن الإمعان ، مع غاية الإتقان ونهاية الفراهة بذا الميدان . . . إلىٰ أنْ قال : وأمّا تقدّم الرجل في هذه الصناعة فهو أيضاً من الأمر الشائع
الذائع الّذي لم ينكره أحد من الجماعة ، وكذلك كمال وثاقته وعدالته ونهاية ضبطه وجلالته (٣) . . . وقال الشيخ علي الكني
النجفي الطهراني (١٢٢٠ ـ ١٣٠٦ هـ) : __________________ (١) جامع الرواة ٢ :
٢٣٣ . (٢) رياض العلماء ٥ :
٢١٢ . (٣) روضات الجنات ٧ :
١٦٧ / ٦٢٠ .