سند السادات ومنبع السعادات السيّد مصطفىٰ التفرشي صاحب « نقد الرجال » ، ولعمري إنّه الناقد البصير ، والمعيار بلا نظير ، فميّز التام عن الناقص وبيّن المغشوش من الخالص ، شكر الله مساعيه وبدّل بالحسان مساويه (١) .
وأمّا الحر العاملي فقد ذكره قائلاً : عالم ، محقّق ، ثقة ، فاضل ، له « كتاب الرجال » ، روىٰ عن مولانا عبدالله التستري وعن الشيخ عبدالعالي بن علي بن عبد العالي العاملي عن أبيه (٢) . . .
أمّا الشيخ عبّاس القمّي فقد قال فيه في كتابه « الفوائد الرضويّة » : سيّد جليل ، ماهر ، عالم ، محقّق ، ثقة ، فاضل ، أمين ، صاحب كتاب « نقد الرجال » (٣) .
وقال محمّد علي التبريزي المعروف بالمدّرس ما ترجمته : من وجوه وأعيان علماء الإماميّة في القرن الحادي عشر الهجري ، وهو عالم عامل ، فاضل كامل ، محقّق ، مدقّق ، فقيه ، اُصولي ، رجالي متبحّر ، وإنّ مراتب فضله وكماله ووثاقته وجلالته مشهورة في جميع العلوم الدينيّة المتعارفة ، وبالأخصّ تقدّمه في علم الرجال ، فهو مسلّم عند فحول الرجال وممّا لا ريب فيه ولا منكر له ، وكتاب « نقد الرجال » من أحسن وأجمل الكتب الرجاليّة ، وكان معاصراً للشيخ البهائي (المتوفي سنة ١٠٣١ هـ) والميرزا محمّد الاسترآبادي الرجالي (المتوفّي ١٠٢٨ هـ) ، وكان أيضاً معاصراً للشيخ المجلسي الأوّل (المتوفي سنة ١٠٧٠ هـ) وكان من تلامذة ملّا عبدالله الشوشتري والشيخ عبدالعالي ابن المحقّق الكركي ، وروىٰ عنهم . وقال صاحب « نخبة المقال » في كتابه :
والمصطفىٰ حبر تفرشي |
|
ذو النقد عاصر التقي المجلسي (٤) . |
__________________
(١) توضيح المقال : ٦٣ ـ حجري ـ مطبوع ضمن كتاب منتهىٰ المقال لأبي علي الحائري .
(٢) أمل الآمل ٢ : ٣٢٢ / ٩٩٣ .
(٣) الفوائد الرضويّة ٦٦٥ .
(٤) ريحانة الأدب ٢ : ٤٤٨ / ٨١٥ .