قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ، وَاغْفِرْ لَنا ولِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ الْأَحْياءِ مِنْهُمْ وَالْأَمْواتِ.
اللهُمَّ أَصْلِحْ ذاتَ بَيْنِهِمْ ، وَاجْمَعْ عَلَى التَّقْوى أَمْرَهُمْ ، وَاجْعَلْنِي وَإِيَّاهُمْ عَلى طاعَتِكَ وَمَحَبَّتِكَ ، اللهُمَّ وَالْمُمْ شَعَثَهُمْ (١) ، وَاحْقِنْ دِماءَهُمْ ، وَوَلِّ أَمْرَهُمْ خِيارَهُمْ أَهْلَ الرَّأْفَةِ وَالْمَعْدِلَةِ عَلَيْهِمْ ، إِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ.
اللهُمَّ بَدِيعَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ، عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ ، ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرامِ ، وَالْجُودِ وَالْقُوَّةِ وَالسُّلْطانِ ، وَالْجَبَرُوتِ وَالْمَلَكُوتِ ، وَالْكِبْرِياءِ وَالْعَظَمَةِ ، وَالْقُدْرَةِ وَالْمِدْحَةِ ، وَالرَّهْبَةِ وَالرَّغْبَةِ ، وَالْجُودِ وَالْعُلُوِّ ، وَالْحُجَّةِ وَالْهُدى ، وَالطَّاعَةِ وَالْعِبادَةِ ، وَالْأَمْرِ وَالْخَلْقِ ، وَكُلُّ شَيْءٍ لَكَ يا رَبَّ الْعالَمِينَ ، يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ.
أَسْأَلُكَ سُؤَالَ الضَّارِعِينَ الْمُتَضَرِّعِينَ ، الْمَساكِينَ الْمُسْتَكِينِينَ ، الرَّاغِبِينَ الرَّاهِبِينَ ، الَّذِينَ لا يَحْذَرُونَ سِواكَ ، يا مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ وَيَكْشِفُ الضُّرَّ وَيُجِيبُ الدَّاعِي وَيُعْطِي السَّائِلَ.
أَسْأَلُكَ يا رَبِّ سُؤالَ مَنْ لَمْ يَجِدْ لِضَعْفِهِ مُقَوِّياً ، وَلا لِذَنْبِهِ غافِراً ، وَلا لِفَقْرِهِ ساداً غَيْرُكَ ، أَسْأَلُكَ سُؤالَ مَنِ اشْتَدَّتْ فاقَتُهُ ، وَضَعُفَتْ قُوَّتُهُ ، وَكَثُرَتْ ذُنُوبُهُ ، يا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرامِ ، يا رَبِّ يا رَبِّ يا رَبِّ.
أَسْأَلُكَ يا رَبِّ ، مَسْأَلَةَ كُلِّ سائِلٍ وَرَغْبَةَ كُلِّ راغِبٍ بِيَدِكَ ، وَأَنْتَ إِذا دُعِيتَ أَجَبْتَ وَبِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ ، وَبِحَقِّ صَفْوَتِكَ مِنْ عِبادِكَ ، وَمُنْتَهى الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ ، وَمُنْتَهىَ الرَّحْمَةِ مِنْ كِتابِكَ ، أَنْ لا تَسْتَدْرِجَنِي بِخَطِيئَتِي ، وَلا تَجْعَلْ مُصِيبَتِي فِي دِينِي.
وَاذْكُرْنِي يا رَبِّ بِرِضاكَ ، وَلا تُنْسِنِي حِينَ تَنْشُرُ رَحْمَتَكَ ، وَأَقْبِلْ عَلَيَ
__________________
(١) الشعث : انتشار الأمر وخلله.