وَذُنُوبِي وَإِسْرافِي عَلى نَفْسِي وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ، اللهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُوراً ، وَفِي سَمْعِي نُوراً ، وَفِي بَصَرِي نُوراً ، وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ نُوراً ، وَمِنْ خَلْفِي نُوراً ، وَمِنْ فَوْقِي نُوراً ، وَمِنْ تَحْتِي نُوراً وَاعْظِمْ لِيَ النُّورَ ، وَاجْعَلْ لِي نُوراً امْشِي بِهِ فِي النّاسِ وَلا تَحْرِمْنِي نُورَكَ (١) يَوْمَ أَلْقاكَ.
إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ. لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ. الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلاً. سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ.
رَبَّنا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ. رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِياً يُنادِي لِلْإِيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا. رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئاتِنا وَتَوَفَّنا مَعَ الْأَبْرارِ. رَبَّنا وَآتِنا ما وَعَدْتَنا عَلى رُسُلِكَ وَلا تُخْزِنا يَوْمَ الْقِيامَةِ إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ.
سُبْحانَ رَبِّ الصَّباحِ الصّالِحِ ، فالِقِ الإِصْباحِ (٢) ، وَجاعِلِ اللَّيْلِ سَكَناً وَالشَّمْسِ وَالْقَمَرِ حُسْباناً (٣) ، اللهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ يَوْمِي هذا صَلاحاً وَاوْسَطَهُ فَلاحاً وَآخِرَهُ نَجاحاً ، اللهُمَّ مَنْ اصْبَحَ وَحاجَتُهُ الى مَخْلُوقٍ وَطَلِبَتُهُ (٤) إِلَيْهِ ، فَإِنَّ حاجَتِي وَطَلِبَتِي الَيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ.
اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ ما بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَما خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِما شاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُدُهُ حِفْظُهُما وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.
__________________
(١) من نورك ( خ ل ).
(٢) فالق الإصباح : شاق عمود الصبح عن ظلمة الليل أو عن بياض النهار ، أو شاق ظلمة الإصباح وهو الغبش الذي يليه.
(٣) حسبانا : على أدوار مختلفة تحسب بها الأوقات.
(٤) الطلبة : ما طلبته من شيء.