عَلى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلى آلِهِ (١).
ثم يسجد ويقول في سجوده سبعين مرة : سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ ، ثم يرفع رأسه ويقول : رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَتَجاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيُّ الاعْظَمُ.
ثمّ يسجد سجدة أخرى فيقول فيها مثل ما قال في السجدة الأولى ، ثم يسأل الله حاجته في سجوده ، فإنه تقضى ان شاء الله تعالى.
ثم قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : والذي نفسي بيده لا يصلّي عبد أو أمة هذه الصلاة إلاّ غفر الله له جميع ذنوبه ، ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر وعدد الرّمل ووزن الجبال وعدد ورق (٢) الأشجار ، ويشفع يوم القيامة في سبعمائة من أهل بيته ممّن قد استوجب النار ، فإذا كان أول ليلة نزوله إلى قبره بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة بوجه طلق ولسان ذلق ، فيقول : يا حبيبي أبشر فقد نجوت من كل شدة ، فيقول : من أنت فما رأيت أحسن وجهاً منك ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك؟ فيقول : يا حبيبي أنا ثواب تلك الصلاة الّتي صلّيتها ليلة كذا في بلدة كذا في شهر كذا في سنة كذا ، جئت الليلة لأقضي حقّك وآنس وحدتك وارفع عنك وحشتك ، فإذا نفخ في الصور ظللت في عرصة القيامة على رأسك وانّك لن تعدم الخير من مولاك ابداً (٣).
فصل (١١)
فيما نذكره مما يعمل بعد الثماني ركعات من نافلة الليل
روينا ذلك بإسنادنا إلى جدّي أبي جعفر الطوسي رحمهالله في عمل أوّل ليلة من رجب فيما رواه عن عليّ بن حديد قال : كان أبو الحسن الأوّل عليهالسلام يقول وهو
__________________
(١) اللهم صلّ على محمد النبي ( الهاشمي خ ل ) وآله.
(٢) أوراق ( خ ل ).
(٣) عنه البحار ٩٨ : ٣٩٧ ، الوسائل ٨ : ١٠٠ ، نقله العلامة في إجازته لبني زهرة مفصلاً راجع أجازته المطبوع في البحار ١٠٧ : ١٢٥ ، عنه البحار ٩٨ : ٣٩٥ ، الوسائل ٨ : ٩٨.