فصل (٥)
فيما نذكره من حديث الملك الداعي إلى الله في كلّ ليلة من رجب
نقلناه من كتب العبادات عن النبيّ صلوات الله عليه أنّه قال : إنَّ الله تعالى نصب في السّماء السَّابعة ملكاً يقال له : الداعي ، فإذا دخل شهر رجب ينادي (١) ذلك الملك كلَّ ليلة منه إلى الصّباح : طوبى للذاكرين ، طوبى للطّائعين ، ويقول الله تعالى :
أنا جليس من جالسني ، ومطيع من أطاعني ، وغافر من استغفرني ، الشّهر شهري ، والعبد عبدي ، والرّحمة رحمتي ، فمن دعاني في هذا الشهر أجبته ، ومن سألني أعطيته ، ومن استهداني هديته ، وجعلت هذا الشّهر حبلاً بيني وبين عبادي ، فمن اعتصم به وصل إليّ (٢).
فصل (٦)
فيما نذكره من الدعاء في أول ليلة من رجب بعد العشاء الآخرة
روينا بإسنادنا إلى أحمد بن محمّد بن عيسى ـ وقد زكاه النّجاشي وأثنى عليه (٣) ـ بإسناده إلى أبي جعفر عليهالسلام قال : تدعو في أوّل ليلة من رجب بعد عشاء الاخرة (٤) بهذا الدعاء :
اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّكَ مَلِيكٌ ، وَأَنَّكَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرٌ (٥) ، وَأَنَّكَ ما تَشاءُ مِنْ أَمْرٍ يَكُونُ ، اللهُمَّ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحْمَةِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، يا مُحَمَّدُ يا رَسُولَ اللهِ إِنِّي أَتَوَجَّهُ إِلَى اللهِ رَبِّي وَرَبِّكَ
__________________
(١) نادى ( خ ل ).
(٢) عنه البحار ٩٨ : ٣٧٧.
(٣) رجال النجاشي : ٨١ ، الرقم : ١٩٨.
(٤) صلاة العشاء الآخرة ( خ ل ).
(٥) قدير ( خ ل ).