فصل (٤)
فيما نذكره من صوم اليوم العاشر من شهر ربيع الأوّل
روينا ذلك بإسنادنا إلى شيخنا المفيد رضوان الله جلّ جلاله عليه من كتاب حدائق الرّياض الذي أشرنا إليه ، فقال عند ذكر ربيع الأول ما هذا لفظه :
اليوم العاشر منه تزوج النبي صلىاللهعليهوآله خديجة بنت خويلد أمّ المؤمنين رضياللهعنها ، ولها أربعون سنة وله خمس وعشرون سنة ، ويستحب صيامه شكرا لله تعالى على توفيقه بين رسوله والصالحة الرضيّة المرضيّة (١). (٢)
فصل (٦)
فيما نذكره من صوم اليوم الثاني عشر من ربيع الأول
روينا ذلك (٣) بإسنادنا إلى شيخنا المفيد قدس الله جلّ جلاله سرّه فيما ذكره في كتاب حدائق الرياض ، فقال عند ذكر ربيع الأول ما هذا لفظه :
اليوم الثاني عشر منه كان قدوم رسول الله صلىاللهعليهوآله المدينة مع زوال الشمس ، وفي مثله سنة اثنتين وثمانين من الهجرة كان انقضاء دولة بني مروان ، فيستحب صومه شكراً لله تعالى على ما أهلك من أعداء رسوله وبغاة عبادة (٤).
أقول : لأنّ فيه بويع السفّاح أوّل خلفاء الدولة الهاشميّة ، أمّا قتل مروان وزوال دولة بني أميّة بالكليّة فإنّه كان في يوم سابع وعشرين من ذي الحجّة ، كما تقدم ذكره في عمل ذي الحجّة.
أقول : وقد روينا في كتاب التعريف للمولد الشريف عدّة مقالات ان اليوم الثاني
__________________
(١) النقية ( خ ل ).
(٢) عنه البحار ٩٨ : ٣٥٧.
(٣) ذلك أيضاً ( خ ل ).
(٤) عنه البحار ٩٨ : ٣٥٧.