وذكر الشيخ ابن بابويه رحمهالله في كتاب من لا يحضره الفقيه ان معنى هذا الحديث زيارة أنبياء الله وحججه في الجنان وانّ من زارهم فقد زار الله (١).
وقد وردت أحاديث كثيرة : أن زيارة المؤمن وعيادته وإطعامه وكسوته ، منسوبة إلى أنّها زيارة الله وموصوفة بأنّها عملت مع الله.
روينا ذلك بإسنادنا إلى سعد بن عبد الله بإسناده إلى داود بن كثير الرقي قال : سألت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهالسلام عن صوم رجب فقال : أين أنتم عن صوم شعبان ، فقلت له : يا بن رسول الله ما ثواب من صام يوما من شعبان؟ فقال :
الجنّة والله ، فقلت : يا بن رسول الله ما أفضل ما يفعل فيه؟ قال : الصدقة والاستغفار ، ومن تصدّق بصدقة في شعبان ربّاها الله تعالى كما يربّي أحدكم فصيله حتّى يوافي يوم القيامة وقد صار مثل أحد.
قال الشيخ أبو جعفر ابن بابويه في أماليه فيما رويناه بإسناده إلى الحسن بن علي بن فضّال قال : سمعت علي بن موسى الرضا صلوات الله عليه وآله يقول : من استغفر الله تبارك وتعالى في شعبان سبعين مرّة غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل عدد النّجوم (٢).
فصل (٩)
فيما نذكره من فضل التهليل ولفظ الاستغفار في شهر شعبان
وجدنا ذلك في كتب العبادات عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : ومن قال في شعبان ألف مرة : لا إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَلا نَعْبُدُ إِلاَّ إِيَّاهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ، كتب الله له عبادة ألف سنة ، ومحي عنه ذنب ألف سنة
__________________
(١) الفقيه ٢ : ٩٣.
(٢) أمالي الصدوق : ٢٤.