ألف ألف بيت ، في كل بيت أربعون ألف ألف مائة من ذهب ، على كل مائدة أربعون ألف ألف قصعة ، في كلّ قصعة أربعون ألف ألف لون من الطعام والشراب ، لكل طعام وشراب من ذلك لون على حدّة ، وفي كل بيت أربعون ألف ألف سرير من ذهب ، طول كل سرير الف ذراع في عرض الف ذراع ، على كل سرير جارية من الحور العين ، عليها ثلاثمائة ألف ذؤابة من نور ، تحمل كلّ ذؤابة منها ألف ألف وصيفة تغلفها بالمسك والعنبر ، الى ان يوافيها صائم رجب ، هذا لمن صام رجب كلّه.
قيل : يا نبي الله فمن عجز عن صيام رجب لضعف أو علّة كانت به أو امرأة غير طاهرة تصنع ما ذا لتنال ما وصفت؟ قال : تتصدّق عن كلّ يوم برغيف على المساكين ، والذي نفسي بيده انّه إذا صدّق بهذه الصدقة كل يوم ينال ما وصفت وأكثر ، لأنّه لو اجتمع جميع الخلائق كلّهم من أهل السماوات والأرض على ان يقدّروا قدر ثوابه ، ما بلغوا عشر ما يصيب في الجنان من الفضائل والدرجات.
قيل : يا رسول الله فمن لم يقدر على هذه الصدقة يصنع ما ذا لينال ما وصفت؟ قال : يسبح الله في كلّ يوم من شهر رجب إلى تمام ثلاثين يوما هذا التسبيح مائة مرة : سُبْحانَ الْإِلهِ الْجَلِيلِ ، سُبْحانَ مَنْ لا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ الاّ لَهُ ، سُبْحانَ الأَعَزِّ الاكْرَمِ ، سُبْحانَ مَنْ لَبِسَ الْعِزَّ وَهُوَ لَهُ اهْلٌ (١).
وروى جعفر بن محمد الدوريستي في كتاب الحسني بإسناده إلى الرضا عليهالسلام قال : ومن صام يوم الثلاثين من رجب غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
فصل (١٠٧)
فيما نذكره من صلاة أواخر شهر رجب
رويناها عن جدّي أبي جعفر الطوسي رضوان الله عليه ، وقد تقدم إسنادها فيما أشرنا إليه ، وهي :
__________________
(١) ثواب الأعمال : ٨٣ ، أمالي الصدوق : ٤٣٣ ، عنهما البحار ٩٧ : ٣١.