فصل (٣٧)
فيما نذكره من عمل الليلة الرابعة عشر من شعبان
وجدناه مرويّا عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : من صلّى في الليلة الرابعة عشر من شعبان اربع ركعات ، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة والعصر خمس مرات ، كتب الله له ثواب المصلين من لدن آدم إلى يوم القيامة ، وبعثه الله تعالى ووجهه أضوأ من الشمس والقمر ، وغفر له (١).
فصل (٣٨)
فيما نذكره من فضل صوم أربعة عشر يوما من شعبان
رويناه بإسنادنا إلى أبي جعفر ابن بابويه فيما ذكره في كتاب أماليه وكتاب ثواب الأعمال بإسناده إلى النبي صلىاللهعليهوآله قال : ومن صام أربعة عشر يوما من شعبان ألهمت الدواب والسباع حتى الحيتان في البحور ان يستغفروا له (٢).
فصل (٣٩)
فيما نذكره من عمل الليلة النصف من شعبان
اعلم انّنا ذاكرون من اعمال هذه اللّيلة السعيدة ، بعض ما رويناه ورأيناه من العبادات الحميدة ، ونجعلها بين يديك ، فاختر لنفسك ما قد عرض لك الله جلّ جلاله من السعادة بذلك عليك ، فسيأتي وقت يطوي فيه بساط الحياة بيد الوفاة ، ويطوي فيه صحائف الأعمال ، فلا تقدر على الزيادة في الإقبال.
وان توقّفت نفسك عن العمل بجميع ما ذكرناه ، أو تكاسلت واشتغلت بما ضرّه أكثر من نفعه ، أو بما لا بقاء لنفعه من شواغل دار الزوال ، فحدّثها بما نذكره من المثال ،
__________________
(١) عنه الوسائل ٨ : ١٠١ ، مصباح الكفعمي : ٥٣٩.
(٢) ثواب الأعمال : ٨٧ ، أمالي الصدوق : ٣٠ ، عنهما البحار ٩٧ : ٦٩.